جفاف الجلد من المشاكل التي تواجه المرأة وتوثر علي أنوثتها ومظهرها، ويزيد في فصل الشتاء وبالتالي تزيد الشكوي منه...فماهي أسبابه وأفضل طريقة للتغلب عليه؟
توضح د.منال بصيلة أستاذ الأمراض الجلدية بكلية طب قصر العيني أن جفاف البشرة عرض وليس مرض وهو شعور بأن الجلد جاف وقد يكون عليه قشور خفيفة أو تشققات رفيعة، وأحيانا يصاحبه شعور بسيط بالحكة، ويحدث نتيجة قلة الرطوبة في الجو، لذلك نشعر به أكثر في الشتاء، ولكن هناك أسباب أخري تؤدي إلي جفاف الجلد مثل الإستخدام المفرط للمنظفات والصابون حيث يؤدي هذا إلي إزالة طبقة الدهون الموجودة علي الجلد، وأحيانا يكون هناك إستعداد وراثي لدي البعض أو إكزيما وراثية وقد يحدث أيضا جفاف الجلد نتيجة أمراض مزمنة في الكبد أو الكلي، بالإضافة إلي سوء التغذية كما تبين أن كثرة الجلوس في التكييف البارد تقلل أيضا من رطوبة الجو وبالتالي تزيد من جفاف الجلد.
والعلاج يكون أولا بالإمتناع عن الإستخدام المفرط للمنظفات والكيماويات المركزة التي تؤذي الجلد بشكل كبير ويفضل تقليل تركزهم لتقليل تأثر الجلد، وبالنسبة للصابون اليدوي يفضل الاستعاضة عنه بصابون الجلسرين، ثم يأتي دور المرطبات كعامل أساسي في التغلب علي جفاف الجلد وهي أربعة أنواع لكل منها خصائص معينة..
أولا المرطبات التي تمنع فقدان نداوة الجلد فتكون بمثابة طبقة عازلة بين الجلد والجو مثل الفازلين وهو أقواهم علي الاطلاق حيث يمنع فقدان90% من نداوة الجلد ولكن عيبه هو عمل طبقة لزجة علي الجلد ثم يأتي اللانولين ويتميز بتشابه مع الإفراز الدهني الطبيعي للجلد ولكنه قد يسبب حساسية لدي البعض، المجموعة الثانية من المرطبات تساعد علي ترطيب الجلد من خلال امتصاص أكثر للماء في الجلد وأهمها الجلسرين وهو من المواد الفعالة حيث يعمل علي ترطيب الطبقة القرنية وهي الطبقة الأعلي علي الجلد، وتضم أيضا الباثينول وهو نوع من أنواع فيتامين B2.
وتشير د.منال إلي المجموعة الثالثة التي تصلح من خواص الطبقة القرنية للجلد حيث تعيد بناء خلايا هذه الطبقة ومنها مادة السيراميد التي تحسن طبقة الدهون في الخلايا القرنية، ومنها أيضا حمض اللكتيك الذي يزيل ويقشر الخلايا الميتة بالإضافة إلي اليوريا الذي يجعل الطبقة القرنية عالية النداوة.
أما مرطبات المجموعة الرابعة فلها قدرة علي سد الشقوق ومنها سيتيل ستيارات والتي تجعل الطبقة القرنية أكثر نعومة.
وتنصح بضرورة إختيار مرطب يحتوي علي أكثر من مادة من المجموعات الأربعة للحصول علي تأثير مضاعف كما تؤكد علي ضرورة الإنتظام في إستعماله لكي تتحقق الفائدة، والإنتظام هنا يعني الإستمرارية حتي لو مرة واحدة في اليوم ولكن طوال السنة للحصول علي النتيجة المرجوة.
الكاتب: سالي حسن.
المصدر: جريدة الأهرام المصرية.